شعراء العصر
بنــي الآداب غـــرَّتكم قديمًــا
زخــارفُ مثــلُ زمزمـةِ الذبـابِ
ومــا شــعراؤُكم إلاَّ ذئـــابٌ
تلصَّـصُ فـي المـدائح والسـبابِ
أَضــرُّ لَمــن تـودُّ مِـن الأعـادي
وأَسرقُ للمقـالِ مِن الزِّبــــابِ
أُقَــارضكم ثنــاءً غــيرَ حــقٍ
كأَنَّــا منــهُ فـي مَجَـرى سـبابِ
أَ أُذهــبُ فيكــمُ أَيــامَ شــيبْي
كمـــا أَذهبــتُ أَيـامَ الشــبابِ
معـاذَ اللّــهِ قـد ودَّعـت جـهلي
فحسـبي مــن تميـمٍ والرَّبـابِ
وألقيــتُ الفصاحـةَ عـن لسـاني
مسـلَّمةً إلـى العــربِ اللَّبــابِ
شغــولٌ ينقضينَ بغيــرِ حمــدٍ
ولا يرجِعـنَ إلا بالتّبــــــابِ
ذرونــي يفقــد الهذيــانَ لفظـي
وأُغلــق للحِمـامِ عــليَّ بــابي