كان صديقي وكانت حبه الأبدي
بل كان حبهما حكاية البلد
واستغرب الناس كيف القصة انقلبت
إلى خصام إلى هجر إلى نكد
أما أنا الشاهد المجروح بينهما
سيفان من نار يختصمان في كبدي
هو التقاني مريضا تائه القدم
محطم القلب أدمى إصبع الندم
كن يا صديقي طبيبي واحتمل ألمي
هل قابلتك وهل حدثتك عني
هل حزنها كان أقسى أم أنا حزني
وذلك العطر، هل لا يزال يغمرها
أم غيرته نعم مستاءة مني
خسرتها يا لطيشي لا بديل لها
* * *
بكى صديقي كانت حبه الأبدي
بل كان حبهما أسطورة البلد
هي التقتني وقد شحبت ملامحها
وكما يذوب الشمع في النار
كان اسمه لو مر يجرحها
مسكت يدي وبكت كإعصار
هو الذي دمر أحلامي هو الذي أمطرني هما
لكنني أوصيك خيرا به كأنني صرت له أما
بالله هل لا زال مضطربا أخشى عليه نوبة اليأس
إحساسه العالي سيقتله خوفي عليه لا على نفسي
بلغه أن الريح قد خطفت بنتا على الميناء يعشقها
وليتجه لشواطئ أخرى فسفينتي بيديه أغرقها
سرق الأمان وضاع للأبد
من خلته سقفي ومعتمدي
* * *
تلك الحكاية هل مرت على أحد
وكلمتني وكلمني لصبح غدي ما فارق الهاتف السهران كف يدي
سيفان من نار تختصمان في كبدي
عودا لبعض أو انفصلا إلى الأبد ففيكما الآن شوق الأم للولد