يا لروحي التي دمرتني
تسألين وما وجدت جوابا
مَن أنت ومَن أنا ولماذا
نزرع الحب فنجني العذابا؟
هي ضاعت من يديَّ وضعت
والخصام أغلق الأبواب
عجائب يا شريكة جرحي
كيف أضحى سرورنا اكتئابا؟
واستفزوك واستفزوا ذهولي
وحاولوا أن يشوهوا الاسبابا
وكذبنا على الجميع وقلنا
إفترقنا ولم نزل أحبابا
الجانيان أنا وأنت وأكبر
الخاسرين فاتركي العتابا
* * *
حبيبتي أليس حالك حالي
مشردا أطوف بابا فبابا
مشتت مستفز وحيد
أهزمت نيراني الأصحابا
إن عزفت عزفت وإن بكيت
احرقت دمعاتي الثيابا
اتحسبين نحولي حسنا
قد رمى الدهر مهجتي فأصابا
انني مركب دون مرسى
وفارس ما أراح الركابا
واحتراقي مستمر كأني
خيط شمع كلما اضاء ذابا
لا حبيبتي معي ولا بلادي
قد غصبنا على الرحيل اغتصابا
* * *
إن شربت من يدي مرا
إرتويت من يديك سرابا
وكلما اقول وصلت
يستحيل الطريق ضبابا
كان لي ذات يوم حبيب
مثلما غابت الطفولة غابا
لا سعيدة ولا أنا سعيد
والاشتياق يفضح الكذابا
نبكي على بعضنا بصمت
نتمنى من بعضنا خطابا
أيها العمر مهما كبرنا
فما تزال القلوب شبابا
هل لنا عودة لست ادري
لم أجد للسؤال جوابا؟؟