تسألني من أنا

من أنا
تسألينني من أنا بعد
أن أمضيتي معي
مشوار الأنا
مشوار الذات كله أنت به
شوطا لك وأشواطا
لك أيضا
لا تسألينني من أنا
فانا كل شيء
أنا الغضب الذي إن تفجر
عصف بك وحولك إربا
فلا تثيري غضبي
وأنا الإحساس المرهف
فلا تحاولي جرحي
كي لا أموت بين
يديك ِ
وأنا الغيرة العمياء
فإياك
وأثارت الغيرة في نفسي
لأنك الخاسرة
وأنا الحنان إياك أن ترتمي
على صدري
فانا لست مسئولاً
عن غمامه دمعكِ
وأنا الطفل الصغير لازال
في قلبي
ولكن إياك أن تبكي
ذلك الطفل لأنه عندما يبكي
لن تقدري عقبا حماقاته
وأنا من أكنى بذا الأعين الساحرة
لا تصمد أمراه أمامهما
ولكن إياك
أن تري نظره الغضب في عيني
فيصبح النظر
مجرماً سفاحا
أنا يا صغيرتي لك الأب والأخ
الأهل وذوي القربى
ولكن احذري من الخطأ أمامي
لأني سأقوم خطاياك
بما لا أتمناه لك
أنا الصديق ولكن حاذري
من نكران صداقتي

وذمي بمجالس الغرباءِ
أنا يا حبيبتي احبك
نعم احبك وألف احبك
ولكن لا تستغلي مشاعري
لأنها بين ليله وضحاها قد تنقلب
ضدك فإياك اللعب بها
سفيه مشاعري ضائعة
ببحرك الغدار
أتوقع بأي لحظه غدر

أعماقك
ولكنني حين أبحرت لم
أضع الأمواج والغدر
بحسباني
أنا يا سيدتي
عابثٌ بكل القوانين والأعراف
كما عرفتني
فلا تهدديني لأني للمخاطر
هاوي
لا تهدديني بتركي فمن غرق
بأدمعه مره
لا يهابها أن تكررت
ومن جرحه الزمان يوما
لا يخشى لوعه
الأيام
وحرقت المستقبل
أنا صراخ ألاه في عمقي
تمزقني وان خرجت
ستدمر الأرض وما عليها
فاياك أن تخرجي ألاه من صدري
وأنا ذلك الحطام
من رحى الفراق التي جعلتني
ذرات من بقايا إنسان
ولكن لازال الكبرياء يطوقني
فانا لا اضعف أمامك يوما
ولكن مع نفسي
قمة الانكسار
هذا أنا أمامك مفصلاً
ومشروحا
ضاحكا ومجروحا
هذا أنا فلا تسأليني مره أخرى
من أنا
يا أنا
1/فبراير/2011