ان حركة الاصلاح العالمي لم تتوقف منذ النشأه الاولى للبشريه ومنذ ان سول الشيطان لقابيل قتل اخاه هابيل وفي كل عصر من العصور التاريخيه تتسع رقعة الفساد بقيادة ابليس اللعين وحزبه وجيشه الذي يحمل راية الفساد والمكر والخديعه فالتاريخ يخبرنا عن معانات الانبياء والاولياء الصالحين ابتداء بنبي الله ادم وانتهاء بخاتم الانبياء المصطفى صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين وبعد تبليغ الرساله الالهيه وختامها على يد اشرف البشر محمد صلى الله عليه واله وسلم بدأعصر جديد يحمل في طياته كل الالام والمعانات التي مرت وعبر العصور وعلى جميع الرسل والانبياء لتصب على رؤوس خير الخلق من آل بيت النبوه الكرام فالحرب الشعواء التي قادها بني اميه من عزل واقصاء وسب على المنابر ومد اعلامي مضلل لتضليل المجتمع الاسلامي عن خط الرساله الخالده وعن معدن الرساله وحجرها وادخال ذلك المجتمع في متاهات العبوديه لال اميه والتذلل والخنوع والرضا بالقليل القليل لكي يصل ذلك المجتمع في النهايه لارتكاب ابشع الجرائم التي عرفها تاريخ البشريه على الاطلاق حيث هبت تلك الامه التي قادتها شهواتها ونزواتها مؤطره باسفل درجات الذل والانحدار لتجتمع في صحراء كربلاء فتحكم قبضتها لتقطع الطريق اما العائله النبويه الطاهره ويتسارع افراد ذلك المجتمع الحقير ليرموا سهام الغدر والخيانه والحقد على اطهر الخلق لينالوا رضا الفاجر يزيد وليبوؤو بغضب الله ويتبؤو دار الخلود في السعيروممايلفت النظر حقا بان كل افراد ذلك الجمع المشؤوم والمهزوم يعرفون من هو الحسين بن علي عليهما السلام فلقد وصل الامر عند بعضهم بالنوح والبكاء على الحسين وهم يحملون اسيافهم التي تقطر دماء الحسين واهله واصحابه...لاشك ان زمرة الانحطاط والرذيله تلك كانت قد بايعت الحسين وارسلت له المواثيق والعهود ولاشك بانها كانت تعرف بان الحسين هو طريق الحق وكما وصفهم الفرزدق للامام الحسين عليه السلام (قلوبهم معك وسيوفهم عليك)فما كان للحسين عليه السلام الا ان يقول له صدقت..ان ذلك المجتمع المنحط لم يقتل الحسين فقط وانما تعدى ذلك ليقتل الرساله ويخفي معالمها واراد ان يرضي شيطانه واهواءه بان الحسين بن علي عليهما السلام قد خرج على امام زمانه يزيد الفاجر وترجم ذلك الشعور البهيمي المنحرف ليوغل ويسرف بقتل الحسين واصحابه ويحملوا راسه على الرماح ليدوروا به الامصار ترقبهم عيون بنات بيت النبوه الخالده مثخنه بالجراحات ليزفوا البشرى للفاجر يزيد بانهم قتلوا الحسين ويسالونه العطاء...لاشك ان ماساة الحسين واهل بيته الكرام لازالت مستمره ولايزال نفس النهج الاموي مستمرا فهاهي تلك الملايين التي قتلت الحسين بالامس تهرول اليوم لاهثه لتنصر اعداء الحسين ممن باعوا الدين والمذهب الى اعداء الاسلام واعداء الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم فنرى تلك الجماهير المليونيه تحتفل بقتل الحسين من جديد وهي تهزج وتهتف باسم عدو الحسين وولي اعداء بلد الحسين(علي السيستاني) ليعطو له البيعه والولايه كما اعطوها ليزيد من قبل وهاهم يدوسوا صدر الحسين وصدر اخيه العباس والشهداء كما داستها حوافر خيل الشمر وابن زياد فياترى كم من شمر يقتل الحسين اليوم وكم من عمر ابن سعد يبكي على الحسين..انا لله وانا اليه راجعون...