حين يجد الجد ويستلزم الأمر أن تتكلم الفضائيات في الوقت المناسب وتبث الوعي للجماهير . نراها تصمت جميعا ً تلك الأبواق المأجورة عن قول الحق . وحين تفرغ جيوب مالكيها تبدأ بالتزمير والنباح . اليوم وفي خضم الزيارة الأربعينية الهائلة . تخرج علينا بفمها الواسع الكريه قناة (التواليت الشرقية) لتجمع أكبر قذارة ممكنة في ذلك الفم وتتفله على العراقيين فتقول . أن زيارة الملايين هذه غير مقبولة نهائيا ً بحجة أن الملايين أيدوا الفاسدين واختاروهم ليستمروا لدورة ثانية في الحكم . وأن الحسين عليه السلام لن يتقبل من الفاسدين ومؤيديهم . الآن نطقت الحرباء المتلونة . فما كان يسكت لسانها ويخرسه قبل الأنتخابات ؟ ولماذا لم تتكلم الشرقية وغيرها بما ينفع الناس وينقذهم قبل السقوط في هاوية الفاسدين والماكرين ؟ وهل يستطيع السواد الأعظم من العراقيين التمييز بين الكتل وسياساتها وستراتيجياتها المستقبلية فيحلل ويختار وهم ما بين أمي وعجوز ومريض . وليس كلامي موجه فقط لهذه الفضائية المأجورة وحسب . بل الى كل تلك الدكاكين المشبوهة التي تبيع الأخبار لتسترزق . ألم يكن بوسع القائمين على الفضائيات لو كانوا شرفاء كما يدعون أن يوضحوا للناس ويتحملوا مسؤوليتهم الأخلاقية فيرشدوهم الى ماينفع البلاد والعباد قبل أن ترفع الأقلام وتجف الصحف