في وصف سيده جميله

سيدتي الجميله احترت في وصفك سيدتي
أأقول انك جميله
أراها قليله
فجمالك فاق الفاظ الجمال
وحسنك قتّالُ لا محال
من أين ابدأ؟
أأبدأمن الشعر الغجري المميت؟
ذلك الشعر الذي
يكسو اللي سواداوانت تعلمي باني
اعشق ذاك السواد
واعشقه عندما يتطاير على بياض
كتفيك وتخجل مني رقبتك
فتختبى تحته وتلوح لي
بالاقتراب لأقبلها
فتهرب مني هي والقبلات
أم أبدا من العينان الساحرتان؟
اللاتي قتلتاني دونما سببٍ
براقتان جريئتان وخجولتان في آنِ واحد
عجيبتان تلكما العينان
أ أبدأ الوصف من الوجنتين؟
اللتان يدميان من الخجل عندما
أتغزل بهما وبمن تملكهما
فالمسهما فاحترق بتلك النار
واقبلهما فامتص نارهما وهما يمتصان
ناري فنشتعل سوياً
أم أبدأ من الشفتين؟
وآه من جلنار الشفتان
امتص رحيقهما زمناً طويلا
ولا ارتوي فانا متعطش ٌ لهما
وهما كل همهما اثارت شوقي الاهوج
لهما ماذا دهاني ؟هل اصبحت
اموت واحيا بتقبيلهما ؟
وهما ويا ويلي منهما يمزقاني
وانا ادمي وطنهما
وهما لا زالايعجان بالرحيق
وانا لا زلت ارتشف
لا الرحيق فيهما يظمر
ولا جوعي لهما يسكت
أم أبدأ يا
سيدتي
من رقبتك الملساء البيضاء
الناعمه ؟
التي تثيرني ولااعلم وبلا شعور
المسها لتجعل راسي ينحني
لها ويقبلها بل وتترك شفتاي الجريئه
أثراً بها
وهي تضحك لا تزال في حيويه الانوثه
الاولى ولكن بياضها
ارهقه الاحمرار من عنف قبلاتي
أم أبدا من الكتفين ؟
وكيف ابدأ بهما ؟وهما يتوشحان
بالشعر الغجري
المسهما واتمنى بل واحسد ذلك
الماء الذي يسيربهما
بمجرد السماح له بحمامك
السماوي الرباني
المسهما فلااعلم مايصيني
انهار اتحطم
لاعود مقبلا ً اياهما
حتى تدما شفتاي
فارهقها التقبل والتضرع امام
جمال سموك
ياملكه الحس المرهف
اتطرف بنظري قليلاً فارى
امامي اعجوبتان تناديان ويهمسان
في أذني يقولان ليهل نسيتنا ؟
فاجيب مذهولا وكيف انسى
هل انسى نهدين هما الانجيل والقرآن
معاُ
جمعا الاعجاز في كل الازمان
وسرقوا الجمال من كل الازمان
وجمعا الانوثه من كل الاناث
نهداك كالطفلان يلعبان بداخل فستانك المثير
ويقفزان عندما تمشين يحاولان
الهروب منك لي
كي اظمهما على صدري
وبين يديّ
مقبلا اياهما كأبٍ يستقبل اطفاله
بعد طول غياب
نهداك يا مولاتي هما سر فرحي
وحزني
هما يحملان حياتي وموتي
هما جنتي ونار
بري وبحري
يحملان استداره لم يضعها الخالق
الا بهما
ويحملان أنوثهٌ لطالما بحثت عنها
طويلاً في كل قواميس
الانوثه
فكل صفحه تأخذني لهما
وها أنا جئت اليهما مقبلاً ومقدساً
وعابداً لهما
ومطبقاً لشريعتهما في الأرض
فالفُ سلام عليهما
والف صلاه تقرباً لهما
ألتف حولك قليلاً واقابل ظهرك
العاري أمامي
فتشل حركتي فأن أقتربت موت لي
وان ابتعدت موتان
فرضيت بالموت الواحد واقتربت
لأجعله طريح الفراش
وتخذلني يداي فبلا شعور
تصبح أعضاءنا الأراديه
لا أراديه
اليد اراديه نحركها كما نشاء
ولكن على ظهرك لم تكن كذلك
فأصبحت لا أراديه وبلا أمرِ مني رايتهما
تداعبان ظهرك العاري
ويخلقان فوقه حركاتٍ كنت اجهلها
ليرسمان فوقه قلبي الدامي
ويدلكان به كل مسامات ظهرك
ليصلك شوقي وحراره نيران
دورتي الدمويه الكبرى
التف قليلاً لأصل
بطنك وبلا شعور
اقبلها كأولئك الذين يقبلون شبابيك
قبورأولياءهم وأنبياءهم
فيناهل دمعي
ليغسل عن عيناي الغشاوه
وتظر لي سرتك المستديره
احاول وضع رأسي بها كي ارى
ما تحمل بداخلها
ولكن لا أقوى احساسي يقول لي
ان بداخلها الهدايا والخبايا
ويستمر نزولي
لاواجه الساقان ممشوقان
بيضاوان تجلت قدره الخالق
فأبدع بهما فجميع النساء لهن ساقان
الان انت لك ساقان
مختلفتان بكل معاني الاختلاف والابداع
فمن يود ان يرى معجزات الرب
وعظمه قدرته
وعظيم خلقه يذهب الى رمال البحر
عندما تستلقي فوق حبات رمل
تكون نار وترقص فرحا لانها لامستهما
والناس مجتمعين وانت تتساءلين
كيف أتو وكيف علموا بمجيئي
وانت لا تعلمي ان كسوف الشمس هو من اتى بهم
لان استلقاءقك امام الشمس
دمر قرصها لتدخل في كسوفها الابدي
والبحر قد هاج وعنف امواجه ضرب
الكل
وحركته السريعه من الشوق اليك
حل الصخور والجزر
وانت تستمتعين بتراقص امواجه
وهو الاشواق تذبح لونه الصافي
يموت ويصرخ ويتحرك محاوله مداعبتهما
ولكن لايستطع الاباذنٍ منك
اما انا
فيداي قد التفت على اردافها
لاحضنها وابكي اما م موتي المحقق
فرايت مشنقتي بين رجليها
وقبري بعمق مقبرتي
قبلت مشنقتي
وتوكلت على الله ونفذت حكم اعدامي
بأرادتي
مت انا بها
والخلود لها ولجمالها السرمدي

2011/1/24