"السقوط" لدريد لحام على مسرح قطر الوطني قريبا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يواصل الفنان السوري الكبير بالدوحة
بروفات مسرحيته الجديدة "السقوط" التي يرتقب أن يشرع في عرضها على مسرح قطر الوطني ابتداء من يوم الخميس القادم (13 كانون الثاني/يناير) ولمدة 5 أيام، يتم بعدها نقل المسرحية إلى دول عربية أخرى من أجل عرضها على جمهور هذا الفنان الذي يعود من خلال هذه المسرحية إلى خشبة المسرح بعد انقطاع دام حوالي 18 سنة.

وتعد "السقوط" من المسرحيات التي تتناول حال الأمة العربية اليوم وهي من تأليف دريد لحام وعلاء الدين كوكش وعمر حجو ومن إخراج محسن العلي ومن إنتاج شركة "إيكوميديا القطرية" في أول تعاون لها مع الفنان السوري الكبير الذي استعان في مسرحيته بعدد من الفنانين السوريين الشباب، وعلى رأسهم الفنان القدير حسام تحسين بك والفنانة ميسون أبوأسعد وأحمد الأحمد وغيرهم،

علما بأن المسرحية تتكون من مجموعة من المشاهد واللوحات اختير لكل واحدة منها عنوان معين مثل: "مؤتمر القمة" و "تنوير المدينة" و "المواطن والكلب" و "طارق بن زياد" و "المفاجأة" و "عرب 2050" و "بالروح بالدم" وغيرها، هذا إلى جانب مجموعة من الأغاني والأناشيد الوطنية التي سيتم أداؤها بطريقة جماعية من طرف المشاركين.

ولتسليط الضوء أكثر على هذا العمل المسرحي الجديد، عقد الفنان دريد لحام والمخرج والمنتج المنفذ محسن العلي وفريق العمل مؤتمرا صحافيا بأحد فنادق الدوحة، حيث أوضح خلاله المخرج محسن العلي سبب تأخير عرض المسرحية إلى شهر كانون الثاني/ يناير بعد أن تم الإعلان عن أول عرض لها خلال أيام عيد الأضحى، وذلك بسبب عدم جاهزية العرض وكذا لكون المسرح كان يضم عددا من الفعاليات التي أقيمت في إطار "الدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010"،

مشيراً إلى أن العرض سيتم عرضه خلال الأسبوع المقبل لمدة خمسة أيام قابلة للتمديد على أن يتم بعد ذلك نقله إلى كل من الأردن ومصر وسوريا والعاصمة البريطانية لندن وعدد من الدول الأوروبية الأخرى التي يتم التنسيق معها من أجل عرض هذا العمل المسرحي الكبير وفسح المجال أمام الجاليات العربية من أجل مشاهدته.

من جانب آخر، قال الفنان دريد لحام خلال نفس المؤتمر إن استعانته بالفنانين السوريين لإنجاز هذا العمل المسرحي يرجع إلى الرغبة في توحيد لغة العمل المسرحي، حيث تم التوصل إلى هذا الرأي من أجل تجنب أية تأويلات قد تقول إن المسرحية تهاجم نظاما عربيا ما خاصة أنها تحمل الكثير من الإسقاطات السياسية وتتحدث عن حال الأمة العربية، وعن عودته بهذا العمل قال:

كنت قد اعتزلت المسرح، لكنه لم يعتزلني، وعدت مع إيكوميديا وهناك مجموعة من الأعمال الأخرى التي سأقدمها خلال العام الحالي، مشيراً إلى أنه نهج خلال هذا العمل المسرحي طريقة التأليف المشترك مع كل من علاء الدين كوكش وعمر حجو، فيما أشاد بمشاركة الفنانين الشباب الذين قال عنهم إنهم يتوفرون على تجارب وخبرات تفوق أعمارهم، مشيدا بجيل الشباب من خريجي الدراسات الفنية الأكاديمية،

مشيراً إلى أن لديهم المقدرة على تجسيد الشخصية الواحدة بأكثر من طريقة، مؤكداً أن وجودهم يزيد المنافسة على تقديم أعمال هادفة تنعكس على الأداء التمثيلي. ولم يفت الفنان دريد لحام توجيه تحية لدولة قطر على مواقفها المشهودة لدعم السلام واحتضانها للكثير من المواقف العربية، وكذلك احتضانها لمونديال 2022 الذي اعتبره فوزا لكل الأمة العربية.

من جانبه، قال الفنان حسام تحسين بك -في رد له على سؤال عن أهمية عرض المسرحيات العربية للجاليات المهاجرة بالدول الغربية- إن هذا الأمر يأتي في سياق الحرص على توصيل الرسالة الفنية للمغتربين والوصول إليهم لإمتاعهم بالعمل ومعايشتهم واقع الأمة، مبدياً سعادته بالمشاركة مع الفنان دريد لحام في مسرحية "السقوط" بعد كل هذا الغياب الطويل،

أما الفنان والمؤلف عمر حجو فتحدث عن المتعة في العمل المسرحي القادر على إحداث مجموعة من التغييرات في أرض الواقع، مؤكداً أن "علينا أن نجتهد في الطرح لنحدث الأثر المطلوب: فيما قال الفنان الشاب أحمد الأحمد إن تجربة المشاركة مع فنانين كبار تثري تربيتهم المسرحية كفنانين شباب خاصة أنه ينتمي إلى جيل الفنانين الذي تربى مسرحيا على يد دريد لحام وجيل الرواد، وبالتالي فإن «العمل الذي يجمع بين جيلين لا شك سيجمع بين رؤيتين مختلفتين ليحدث حالة من التناغم والتجانس بين مدرستين فنيتين»،

مضيفا أنه تعلم من خلال هذا الاحتكاك كيف يمكن إبداء الرأي وكيف يتم التعبير عنها من خلال عمل مسرحي به الكثير من الموضوعية والمنهجية.

وأخيراً، قالت الفنانة ميسون أبوأسعد إن مشاركتها في المسرحية ومن قبل في مسلسل "سقوط الخلافة" يرجع الفضل فيه على شركة "إيكوميديا" القطرية واختياراتها الموفقة للأعمال التي تنتجها سواء على صعيد الأعمال الدرامية والمسرحية،

مؤكدة أن مشاركتها في المسلسل التاريخي "سقوط الخلافة" كان من المحطات المهمة في مسيرتها الفنية، بالنظر إلى تعدد القضايا التي تم طرحها والتي تم تقديمها للأجيال الجديدة بشكل واقعي من أجل إماطة اللثام عن جزء مهم من تاريخنا، فيما أكدت أن مسرحية "السقوط" ستكون علامة فارقة في مسيرتها الفنية خاصة أنها تشارك إلى جانب العملاق دريد لحام.

فنان جميل ومبدع في اعماله
شكراً على الموضوع